في الأسبوع الماضي،
شركة أفلام سوني بيكتشرز شهدت هجمات القرصنة على نطاق واسع: وتم بذلك تسريب شبكة أفلام والكثير من المعلومات السرية. مكتب التحقيقات الفدرالي يقول أن المشتبه بهم قد يكونوا من كوريا الشمالية،والهجوم كان من قبل مجموعات القراصنة #GOP (حراس السلام «Gardian of Peace”).هؤلاء القراصنة وجهوا رسالة الى الشركة عبر حواسيب الموظفين مفادها أن جميع أسرار الشركة المسروقة، سوف تصبح قريبا معروف في جميع أنحاء العالم، إذا لم تتجاوب معهم سوني في تنفيذ مطالبهم. ونتيجة لهذا الهجوم البنية التحتية الرقمية لشركة سوني عرفت أضرار بالغة:لدرجة أن الموظفين على مدى أسبوع أجبروا على استخدام أرقام الهاتف والفاكس للاتصال والمذكرات الورقية.
هذا بالإضافة كذلك لنشر العديد من نسخ لعدة أفلام والتي تم نشرها على الفور على شبكة الإنترنت. بينهم “الغضب” من بطولة براد بيت، وفي الأيام الأولى من نشره تم تحميل الفيلم أكثر من مليون مرة !. أيضا، بعض البيانات الحساسة التي استولى عليها القراصنة ونشرت على الملأ على الإنترنت، نحن نتحدث عن بيانات جواز السفر والتأشيرات وغيرها من المعلومات الشخصية للممثلين والطاقم، بما في ذلك جون هيل، كاميرون دياز وأنجلينا جولي. وتسربت كذلك معلومات حول رواتب الشركة: والتي ستصبح ذريعة لاتهامات العنصرية والتمييز على أساس الجنس من طرف شركة سوني .
1. قراصنة كوريا الشمالية لهم أسلوبهم الخاص
صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن
مكتب التحقيقات الفيدرالي يقول ان الهجوم على سوني يذكرنا بقوة “بعملية سيول في ظلام” Operation Dark Seoul. التي تمت قبل سنة من طرف قراصنة غير معروفين ،عانت العديد من الشركات والبنوك في هذا الهجوم على كوريا الجنوبية . اتهمت أنذاك “سيول” جيراننا الشماليين، ولكن بيونغ يانغ ورسميا لم تعترف بذلك . مكتب التحقيقات الفدرالي يعتقد أن أساليب القراصنة في كلتا الحالتين متشابهة جدا.
2.كوريا الشمالية لديها سبب لشن هذا الهجوم المدمر على سوني
السبب الرئيسي الذي يشك معظم الخبراء على أن الهجوم يقف ورائه قراصنة كوريا الشمالية هو الاقتراب من العرض الأول لفيلم “مقابلة” The Interview الذي يصور مؤامرة سيث روغن وجيمس فرانكو لقتل كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية. بيونغ يانغ قد انتقد بشدة الصورة التي
تنتجها سوني عن جارتها إذ تقدمت هذه الأخيرة بشكاية في الأمم المتحدة في بيان، يعتبر الفيلم بالاستفزاز الذي يستحق “عقوبات صارمة”. “الهجمات الالكترونية “هو وسيلة جذابة للغاية للتعبير عن غضب كوريا الشمالية ولإثبات قدرات البلاد.
3. لا ينبغي التقليل في قدرة قراصنة كوريا
كوريا الشمالية هي تقريبا خارج الشبكة العالمية وهي أكثر دولة منغلقة على نفسها في العالم برغم أننا في القرن الواحد و العشرين .لكن رغم ذلك فقدرة كوريا في القرصنة والاختراق لا يمكن الاستهانة بها . قسم الأمن التابع للشركة هيوليت باكارد أفرجت سابقا في تقرير مفصل ، الذي يصف قدرة هذا البلد في مجال تكنولوجيا المعلومات وخاصة القرصنة . ويلاحظ أيضا أن المدارس في كوريا الشمالية تقوم بالتركيز بشكل خاص على الرياضيات ،وهو أساس تعليم البرمجة وتكوين المبرمجين في المستقبل.
4.قراصنة كوريا الشمالية هم أكثر تنظيماً مما نتصور
قراصنة كوريا الشمالية
نظمت هجمات إلكترونية ناجحة على الولايات المتحدة واستهدفت فيها بشكل خاص البنية التحتية الرقمية العسكرية. لمكافحة الأعداء الخارجيين قيادة كوريا الشمالية قامت بخلق العديد من
المجموعات الخاصة في مجال القرصنة كـ”وحدة 121″ و “مختبر110 “. وفقا لبعض البيانات ، هذه المجموعات والأشخاص تدربوا في الصين وروسيا وإيران قبل عامين، ووقعت بيونغ يانغ وطهران على اتفاق للتعاون لهزيمة “العدو المشترك في الفضاء الإلكتروني.”
5. جزء من قراصنة كوريا الشمالية يعملون في أحد الفنادق الفخمة في الصين
في عام 2004، واحد من المنشقين من كوريا الشمالية ذكر أن غالبية القراصنة يعملون في فندق في مدينة شنيانغ الصينية، والتي توجد على بضع ساعات بعيدا عن الحدود بين البلدين.
6. قراصنة كوريا الشمالية يهجوم في أيام العطلات والمناسبات
في كثير من الأحيان يقوم قراصنة كوريا بالهجوم أثناء الأحداث الهامة. على سبيل المثال، حدث هجوم العام الماضي على كوريا الجنوبية خلال “عملية سيول الظلام” في ذكرى الحرب الكورية.وفي 4 يوليو 2009، عيد الاستقلال، حاولوا اختراق بضعة مواقع الحكومة الأمريكية.
بطبيعة الحال حتى لو لم يكن هذا الهجوم من قبل قراصنة كوريا الشمالية (رغم كل الأسباب المذكورة أعلاه )، ومع ذلك، هو على أي حال انتصار لكيم جونغ أون ورفاقه.